تمرُّ اليوم الذكرى العاشرة لمجازر قرى الحاجية وتل خليل والمتينية جنوب شرق مدينة القامشلي التي ارتكبتها ميليشيا وحدات حماية الشعب YPG الجناح العسكري لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD والتي تُعتبر امتداداً لميليشيا حزب العمال الكردستاني المصنف على لوائح الإرهاب، والمكون الرئيسي في قسد التي تشكلت لاحقاً.

بدأت المجزرة حين اقتحم مسلحو YPG قرية الحاجية، بعد إطلاق نار كثيف من حاجز خراب العسكر، في حين أقدم المسلحون على تنفيذ حملة اعتقالات عشوائية في قريتي تل خليل والمتينية ومن ثم نفذوا إعدامات ميدانية بحق السكان.

أسفرت الهجمات بحسب ما وثقه ناشطون عن مقتل 35 مدنياً، بينهم 9 أطفال و3 نساء، حيث تم إعدامهم ميدانياً إما أمام منازلهم أو بعد نقلهم إلى مواقع أخرى، وبعد أربعة أيام عُثر على 13 جثة من قرية المتينية مرمية في أحد الأودية، بينما تم دفن 22 شخصاً بعد يوم واحد من المجزرة.

المنطقة كانت حينها خالية من أي نشاط أو وجود عسكري، مما يؤكد أن هدف تلك المجازر هو التغيير الديموغرافي والتطهير العرقي الممنهج على أيدي مسلحي ميليشيات PYD/YPG التي قدمت من شمال العراق بتسهيل ودعم عسكري ولوجستي من عصابات الأسد، وذلك بحسب ما أثبتته وثائق رسمية مُسربة من أفرع المخابرات فيما بعد.